( روان ) كانت ضحية السيدة القاسية القلب , التى لم تكن تعرف سوى الغيرة و الحقد و الكراهية تجاه الطفلة التى هى فى مثل سنى , لم تتجاوز روان الثانية عشرة من عمرها , حتى قتلتها زوجة والدها ,
فقد كانت روان تحلم مثل أى فتاة فى سنها , الأحلام البريئة المليئة ببراءة الطفولة , كان حلمها ان ترى والدتها المتوفية لتعانقها و تضمها الى صدرها , حتى تم لها ما ارادته
ذات يوم كانت روان فى المدرسة , و عندما عادت فوجئت بزوجة والدها تقول لها انها ستعمل معلمة فى مدرسة روان , فى اليوم التالى ذهبت زوجة الاب - التى كانت تدعى ( فوزية ) - مع روان الى المدرسة لتبدأ عملها , لكن فوزية ... لم يكن الحب تجاه روان يعرف طريقه الى قلبها , ففى الحصة الاخيرة , قالت فوزية للطالبات : انقلوا هذا الدرس فى كراساتكن , ,,, ثم حددت لهن صفحة فى الكتاب ليقمن بحلها فى البيت , و قالت : الحقيرة التى لن تفعل الواجب , سوف أضربها حتى يورم جسدها , ثم أحبسها فى الحمام لتفعله هناك .
سيطر الخوف على قلوب الطالبات , و اخذن ينظرن بعضهن الى بعض فى ذهول , و علامات الخوف تكسو وجوههن , فى ذاك اليوم , عادت روان الى المنزل مع زوجة أبيها , التى كانت تريد ان تتتولى روان خدمة ابنة فوزية التى كان اسمها ميار , كانت ميار اكبر من روان بـ 4 اعوام , و كانت دائماً تضربها و تحط من كرامتها , ففى هذا اليوم امسكت ميار روان من شعرها و قالت لها : هيا ايتها الحقيرة المقززة يا بنت ال... , قومى و اغسلى ملابسى . توجهت روان الى غرفة سيدتها ميار لتغسل الملابس , اخذت الملابس و احضرت ( طشت ) كبير و ملأته بالمياه و الصابون و جلست تغسل الملابس , و دموعها تنزل على خديها , كأنها لؤلؤ منثور , و بعد انتهائها امرتها فوزية بالخلود للنوم . و كانت لم تقم بعمل الواجب .
فى اليوم التالى , فى الحصة الاخيرة , دخلت فوزية للطالبات و قالت : هيا , لتخرج كل منكن كتابها لأرى الواجب .
أخرجت الطالبات كتبهن ما عدا روان المسكينة .
عندما انتهت فوزية من تصحيح الواجب , قالت ل روان : هيا قومى معى , ردت المسكينة قائلة : الى اين ؟ فجذبتها من شعرها و القت بها عند قدميها و اغلقت باب و شبابيك الفصل و اخذت تضرب روان بالمسطرة الخشبية , و روان تصرخ و صديقاتها يضحكن عليها .
لكن لم تكتفى المعلمة القاسية بهذا و لكنها اخذت روان الى الحمام و حبستها فيه و قالت : لقد اقسمت ان احبس من لا تفعل الواجب فى الحمام لتفعله هناك .
ثم امسكت الطفلة المسكينة من شعرها و رمتها فى الحمام و اغلقت بابه بالمفتاح , فجأة , هدأ الجو من حول روان , وانصرف الجميع .
فى اليوم التالى ذهبت فوزية مع المعلمات الاخريات ليشاهدوا ماذا فعلت روان , فشاهدن منظراً مخيفاً جعل احدى المعلمات تسقط مغشياً عليها .
رأوا روا ملقاة على الارض و عيونها مفتوحة , و قد ماتت من الخوف .
و فعلا تحقق لروان ما ارادته فقد رأت والدتها و ضمتها الى صدرها , و لكن على سرر مصفوفة فى الجنة .
فى الجنة و نعيمها يا روان بإذن الله \\\
بااااااااااااااااااااااى